عن الوهم

مش بحب أتكلم كتير عن الوهم و عن عم دون كيشوت .... ربنا يمسيه بالخير ... لكن القصيده دي من ديوان الفارس برضه .... مش بتتكلم عن دون كيشوت نفسه ... لكن بتتكلم عن نوع آخر من أنواع الوهم و هو التعليم في بلدنا و الأشتغاله العظيمه اللي أسمها الشهاده اللي -غالبا- ملهاش أي لازمه .... مجرد ورقه لزوم أجتماعيات مجتمع تقدر تثبت بيها بما لا يدع مجال للشك أنك محترم و بتفهم .... و للعلم يعني أنا قدمت (محترم) علي (بتفهم) ذي ما الدوله المحترمه قدمت التربيه علي التعليم .... ال يعني بقي المدارس و الجامعات بتخرج جهابز و عباقره و مخترعين و علماء .... و قبل ده كله طبعا محترمين
سيدي الفاضل .... الشباب باظ ففاقد الشيء لا يعطيه


قالوا يوما
لأطفال بالفصول
" من علمني حرفا ..صرت له عبدا"
عبث الكلام
في العقول الفارغه
هو كنز نفيس
هو يملأ إناء فارغ
بماء غزير
فاسداً
كالعالم حوله
تتبخر الماء
بحراره الحياه
و ترسب الأوهام بقاع الإناء
لكنه أنجز المهمه المربحه
و صبحت الفرصه سانحه
لعبث الأوهام
الأصل فاسد
فالفرع فاسد
و أصبح المعلم رسولاً
يفسد السنين…. بدين
أبدعه مرضي العقول
فصار عبثا يقول
و الناس –طبعا- تقول
وأنا أيضاً أقول
فصار كالضجيج
أو القرع علي الطبول
في مجتمع من الصم

القاهره
5/5/2007