الله يرحمها

بمناسبه أني كنت بمارس هوايه قديمه اليومين اللي فاتوا ...... و هي الكآبه و صب الهم علي خلق الله ...... و دا ميمنعش طبعا تعليقات سخيفه- و أنا عارف أنها سخيفه - أزين بيها شويه بلوجات .... و كلام بقله أدب مع ناس مندهشه معملتش حاجه الا سؤالها عالأمتحان .....
و شويه ضرب للمسكين حامد بعد الأمتحانات ......مع تركيب وش كلب بلدي جربان مضروب بالنار متعلق علي حيطه مايله مكسوره واكلاها الرطوبه بمسمار مصدي معووج علي وشي لزوم التعامل مع بعض الناس...... بأختصار هو تقمص دور السئيل أو السدغ -مع الأعتذار طبعا للسدغ الكبير علي الحجار ......
المهم يعني أني مكنتش ناقص أن الذاكره اللي بتنسي أحداث أمبارح بسرعه عجيبه ذي ما بتنسي المذاكره تفتكر حاجه حصلت من خمستاشر أو ستاشر سنه .... و كل ده بسبب (بلوج كلمتين) و حدوته طنط سعاد ..... المهم يعني حصل اللي حصل و كان اللي كان و أفتكرت شيماء -الله يرحمها - و دي كانت صاحبتي ونا عندي ست سنين ..... أيام لما كانت أقصي سعادتي أني أنزل بالعجله في الشارع و أحط الكبايه علي الكاوتشه الورانيه .....
لسا لحد أنهارده فاكر لما كنا بنتخانق ميين اللي عنده عجله أحلي من التاني و طلعت عجاتها أحلي مني رحت شاتمها بعنف : أنا عجلتي أحلي يا تفه يا حماره ...... راحت ضرباني رحت ضاربها
جم أصحابي ..... و جم أصحابها و بقت حرب في مدخل العماره بتاعتها ..... و طبعا احنا كنا أقوي منهم ضربناهم و تفينا عليهم و أخدنا العجل بتاعنا و مشينا في الشارع ولا اللي فتحوا عكا
و دي كانت أخر مره نشوفها ...... حصل بعديها بفتره مش فاكر أد ايه تقريبا أسبوع ولا شهر
أنها ماتت .... و اللي يضايق أنها ماتت مقتوله في الجنينه .... مين ممكن يقتل طفله عمرها ست سنين؟؟؟؟ ... هي صحيح كانت رزله بس ده مش سبب منطقي أنك تقتل حد .... و بعدين علي الحجار لسا عايش و بيغني كمان......
أما أحنا بقي اللي كنا بنفكر فيه أن الجنينه بقت مسكونه و أن روحها هتفضل فيها
هتفضل تلعب لوحدها و مش عايزا حد يضايقها ..... ذي ما طنط عزه اللي ساكنه فوق الجنينه قالتلنا ......
الكلمتين اللي جايين دول -الصراحه- مش ليها بس لموقف مشابه

ظهرت في ليله و جوا خيالي أترسمت
و كانت عيونها آيه في الحزن أنشهدت
غابت عني سنين .. سألت عنها صاحب
قالي بني أحلامك تحت التراب أندفنت
الله يرحمها