Tuesday, December 26, 2006

برنس الليل

الساعه تكاد تقترب من الواحده صباحا في ذلك الشارع المظلم بجوار قهوه السلام حيث جلست وحيدا داخل أحضان سيارتي الدافئه هاربا من الصقيع و لفحات البرد الشبيه بأمواج بحر أسكندريه الهائجه في عز ما يعرف ب(النوه) ... صوت أغنيه (الشمس الجريئه) يتسلل الي مسامعي بهدوء لينشر حولي و داخلي أمواج من الدفء النفسي و الحسي و المعنوي و كل حاجه ... جلست منتظرا كي ياتي اي شخص من رواد القهوه ليشاركني سعادتي بالأغنيه العظيمه ( الشمس الجريئه) كنت في حاله عظيمه هادئه لا تتكرر كثيرا في حياتي حيث أشعر أني أطير مع أسراب عصافير في الفجر و هائم علي وجهي قي شارع زحام غير مهتم بأي مخلوق حتي نفسي .... كأني جالس علي قمه جبل الأولمب أحتسي القهوه الأمريكيه مع أفرودايت الهه الجمال .... بتشقلب من السعاده داخل منخل الملاهي ... واقف مع شعبولا بتنطط علي الحشيش

و في وسط هذه الصور السعيده العظيمه وصلتني رائحه أقل ما يقال عنها أنها معفنه - يا ساتر يا رب ايه الريحه الفظيعه دي .... الناس دي واكله ايه بي بي؟؟؟ - و الغريب أني شكيت في نفسي أصل مفيش اي حد حوليا خالص ....الريحه يا معلم مش اللامأخذه اللي جه في بالك أنما دي ريحه بانجو.... طب جت منين .... بضرب بعيني علي يميني وجدت عم علي يجلس جلسته الشهيره أمام مكتبه المهكع و بجواره الغرقانه .... و عم علي ده حارس العماره اللي قدام القهوه و يقال أنه موجود في مكانه من قبل بناء العماره يعني لما بنوها شالوه و صبوا مكانه عمود دا غير أن مفيش حد يعرف أسمه بالتحديد و أسم عم علي ده مجرد نيك نايم لمجرد أنه يشبه علي الكسار و ساعات بيسموه برنس الليل و الليالي

خرجت من العربيه و ولعت سيجاره .... صباحه يا عم علي
بص حوليا في اللانقطه و قال : و عليكم السلام

بصراحه أعتبرت الكلمه طرد بالزوق الراجل مش عايز أزعاج في الأصطباحه و أحترمت وجهه نظره و أتجهت صوب القهوه اللي لقيتها كلها في الغيبوبه ففضلت أرجع للسياره و أستحمل شويه برنس الليل لحد ما يقرر ينام

رجعت علي العربيه لقيت شويه شباب وقفين وراها و هيبدأوا يرولوا .... معزورين برضه مفيش عربيات تانيه في الشارع غير عربيتي و الشباب عايزه تعمل دماغ برضه .... أستئذنتهم و خدت العربيه وأتجهت علي بيتنا

و تحت البيت حبيت أركن العربيه و الحمد لله لقيت شباب طالعين من مكان أسطوري مثالي هايل و بكل أدب وقفت ناحيتهم و فتحت الأزاز
أنت طالع يا باشا
بصلي بعنين أحمر من دم الغزال و حسيت تحت عنيه سواد مثل صدأ الحديد
أيوه طالع يا برنس

و أتجه في الملكوت اللي هوا نفسه مش شايفه

قالك أنا طالع يا برنس .... فعلا أنا برنس
هوا ميين فينا فعلا برنس الليل ....اللي عايش مسطول أو سكران و لا اللي شايف ده كله و عايش في الطراوه يا برنس الليالي

Labels:

Friday, December 15, 2006

اختبار نفسي

بيقولك ان الأختبارات النفسيه دي أتعملت عشان تبين الكلاكيع الجوانيه في النفس البشريه اللي بتبقي غالبا مريضه .... حاول تطلع في جمهوريه معارفك أتنين أو تلاته أنت شايفهم عاقلين ... صعب؟؟؟ ليه يا برنس ... مش لازم المجنون يبقي ذي ما بييجي في الأفلام العربي ماسك منشه و بيضرب الناس علي قفاها و بيغني ساعه تروح و ساعه تيجي .... مع أن النوع ده موجود فعلا و أنا شفته بعيني و أكلني علي أفايا كمان .. بس مش ده الديفولت يا معلم .... أو ده مش تعريف المريض النفسي ... دي حاله متأخره أخر حاجه من بعض الأمراض النفسيه التي أخبرني بها صديق من قبل ... و طبعا لا أتذكر أسمائها لظروف الزهايمر و لكنها كانت علي غرار ( الأستنجلينه) و ( البارانويا) .... المهم يعني أنا مش عايز أفتي في حاجه معنديش فيها رخصه للفتي ..... بس الأمراض النفسيه كتيره و يستطيع أي مكتئب انه يحكي عنها بتاع ساعتين مثلا نظرا لوجود عنصر الخبره و طبقا للمقوله المشهوره أسال مجرب ولا تسأل طبيب

المهم يعني أن كل الهاوهاوه اللي فاتت دي ملهاش أي تلاته عازه غير أنها مقدمه للأختبار النفسي اللي علمهوني صديقي المثقف علاء

الأختبار عباره عن حدوته ظريفه و أنت بتقول رأيك فيها و في الأخر بنحدد بعض ملامح شخصيتك بسيطه مش كده ... و علي العموم الحدوته مش طويله عشان الشباب اللي بتزهق


بيقولك كان فيه بنت عايشه في جزيره - مش لوحدها يعني ... كانت عايشه وسط ناس - و شاب تاني عايش في جزيره تانيه - برضه مش لوحده - و لظروف العمل الشاب أضطر يسافر عند الجزيره بتاعت البنت .... و هناك أتعرف عليها و بعض فتره أبتدا يحبها و هي أبتدت تحبه و نشأت قصه الحب يا معلم .... ظريف؟؟؟ ..... المهم أن ظروف الشغل مسابتش الشاب في حاله و رجعتوا علي الجزيره الأصليه بتاعته فراح لحبيبته و طلب منها تيجي معاه للجزيره بتاعته ..بس البنت رفضت و أضطر الشاب انه يرجع للجزيره بتاعته عشان شغله

بعد فتره البنت حست أنها أتسرعت في قرارها و قررت تسأل حكيم الجزيره ... اللي قالها علي حلين ... الأول أنها تبيع كل الحاجات بتاعتها اللي في الجزيره و تروح ورا حبيبها أو أنها تنساه و تعيش كل حياتها حزينه

البنت فكرت كويس و قالت أنها لازم تمشي ورا قلبها و تروح لحبيبها و فعلا باعت كل الحاجات بتاعتها اللي في الجزيره .... و كان ثمنهم ألف جنيه و دي كل الفلوس اللي معاها.... المهم يعني أنها راحت تأجر مركب عشان تسافر للجزيره بتاعت حبيبها لكن بتاع المركب قالها أن ثمن الرحله بين الجزيرتين ألف جنيه في حاله الطقس الجيد المناسب للملاحه ... أما في حاله الطقس السيء فأن السعر سيكون ألفين جنيه ..... البني عملت ناصحه و سافرت في يوم هايل كان الجو بديع و الطقس منعش .... لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن في نصف السكه هجمت عليهم عاصفه بنت ستين في سابعين ..... الراجل قالها أنا هاخد منك ألف و خمسميت جنيه عشان نصف الرحله كانت صعبه لظروف الجو
قالت : بس انا معنديش فلوس تاني
المراكبي: مش مهم .... أنا هاخد هدومك كلها و أبيعها و هاخد الفلوس لو طلعوا أقل من اللي أنا عايزه يبقي ربنا يعوض عليا و لو طلعوا زياده يبقي ده رزقي و رزق عيالي

البنت من غلبها أديتله كل هدومها حتي الهدوم اللي لابساها و راحت لحبيبها كده .... سلبوته يعني منغير هدوم .... الشاب حبيبها شاف منظرها كده أندهش منها و ضربها و رماها في الشارع لوحدها .... راحت البنت حزينه - و سلبوته - تنام في الغابه عشان مفيش عندها جيب يبقي فيه فلوس أصلا .... و في عز نومها شافها واحد بيعدي بالصدفه قام أغتصابها


أدي الحكايه يا معلم ..... دلوقتي أنت عندك خمس شخصيات البنت و الولد و الحكيم و المراكبي و المغتصب ....و كل واحد فيهم مخطيء في حاجه رتب بقي الشخصيات من الأقل خطأ الي الأكثر خطأ

و هشرح طريقه تفسير الشخصيه من الأجابه في البوست اللي جاي .... او هبقي أعمل تحديث كمان يومين كده

Monday, December 11, 2006

مش هبطل شقلبه

البوست ده أتكتب في عشر دقايق ..... و بصراحه معرفش ليه كتبته أصلا ... بس المهم يعني أنه تهييس كالعاده و بهديه لأي حد سيرته جت في الحوار ....


مش هبطل شقلبه
و لا هزهق مالتنطيط
و هفضل ذي ما أنا
لو حتي قالوا عبيط

و هعيش حياتي كده
بضحك علي كل حال
و أكتب كلامي كده
علي كل عود قوال
ذي مايطلع من قلبي
أنشاله حتي حزين
المهم يفضل ذيي
كلام جامد التنين
من الشمخ الجواني
تخرج أغاني حنين
و تطلع منه تاني
أغاني الفرحانين
كلام يا ناس حكايه
و النعمه قالوا جامد
بتقولوا ليه كفايه
أسئلوا عم حامد
راح يثبت بالدليل
بكلام بيقوله ليا
كان نفسه بالقليل
نكتب سوا أغنيه
يلحنها المزيكاتي
و تغني الصحبجيه

من صوتي هيكبر أسمي
مش هتعب ولا هخاف
و هفضل برضه أتشقلب
مع عشره يا أبيتاف

Labels:

Thursday, December 07, 2006

صاروخ

عدت أدامنا ذي الفرس..... ايه ده يا جدعان ... صاروخ ماشي بيهز الأرض من تحتيه ... مينفعش متبحلقش فيها ... و طبعا كنا متنحين أنا و الشاب اللي كان معايا ساعتها ... اللي هو عبده

عبده : يا نهاااااااااااار أزرق ..... دي جامده تنييييييين
أنا : أيون
عبده :أنت أخدت بالك؟
أنا : أيون
عبده : هو في جمال و حلاوه بالشكل ده؟
أنا : أيون
عبده : (بحماس) شفتها من ورا عامله أزاي؟؟
أنا : أيون
عبده : طب شفت وشها؟؟
أنا : أيون
عبده : يا تري بيتدفع فيها كام دي؟؟؟ تسعين مثلا؟؟
أنا : أيون
عبده : أخدت بالك من نمرتها طيب؟؟
أنا : لأ أكيد محفظتهاش بس دي يا معلم ملاكي جيزه

Labels:

أنا بقي و الشاب السدغ

ماشي في طريق و أنت في طريق
مين قادر يرجعنا
شوف يا صديق شوف القدر
بالصدفه جمعنا
_____________

سدغ ؟؟؟؟ مين العبيط اللي قال كده؟؟؟؟؟ أزاي ده يبقي سدغ؟؟؟؟ أمال السايس اللي قدام سيتي ستارز اللي بياخد الأتاوه و يزعق و يمشي بيقي ايه؟؟؟؟ و لا سواق التاكسي اللي ماسك الحاره الشمال في الأتوستراد و ماشي علي عشرين و بيأزأز لب الساعه أتنين الضهر يبقي ايه؟؟؟؟ و الست اللي بتقف قدام باب هندسه عين شمس اللي عند كشك عم حسني و بتنادي بجملتها الوحيده المشهوره (يا بشمهندس ... العربيه) سواء كان معاك عربيه أو ماكنش هتدفع لها برضه تبقي ايه برضه؟؟؟ و علي الحجار بقي يبقي ايه؟؟؟؟؟
و أما أنت تقول أنك سدغ .....مش تبقي صعبه شويه

___________

زماله و عشره و صداقه بالصدفه .... اه والله بالصدفه .... بس من احلي الصدف اللي أتكعبلت فيها .... من خمس أو ست سنين حضرت عيد ميلاده و أنا معرفوش .... صدفه برضه وديتني هناك مع واحد صاحبي كان بقالي تسع تلاف سنه مشوفتوش و كان صعب قوي أرفضله طلبه السخيف أني أروح معاه عيد ميلاد واحد هو نفسه ميعرفوش عشان ( آل ايه) يشوف واحده ..... و هناك عرفت أن الشاب صاحب عيد الميلاد أنا أعرفه (شكلا) اللي هو المفروض السدغ
و زادت الحوارات بعد كده بينا .... و أتعكشنا شويه في (المصطبه كافيه) حيث الأيام الخوالي و الرياضه المفضله لنا في ذاك الوقت .... و هي تمرينات البنش من شد أنفاس المعسل
دا غير بقي أني أتفاجأت به معايا في السكشن ..... كما كان له دور كبير في تعليمي كيفيه تظيبط و تنظيف البايب
___________

و تحس باللي في ضميري
و يكون مصيرك مصيري
و نلاقي غيرك و غيري
و الدنيا تسمعنا
__________

من أكتر الناس اللي بتشجعني علي الكتابه كان السدغ..... سيبك أنه صاحبي .... بس رأيه بيهمني .. يمكن أكتر من ناس كتير قوي ممكن بيكونوا بيفهموا أكتر منه و مني أنا كمان .... بس هو لما بيسمع شعر بيحكم عليه بأحساسه ... بقلبه ... لو وصل لقلبه و لمسه ...يبقي ده بالنسباله عمل كويس , و غير كده يبقي يترمي في الزباله
_________

ذكريات كتييييييييييييييييييير قوي يا معلم والله .... كليه و جنينه و المذاكره في البيت عندك و عندي مع الفرقه الموسيقيه ميشو و حامد و حجاج و سلامه و قوصي و منخور و النادي و بتاع الفطير و الحفلات و طبعا قهوه السلام والباشوات و ... و .... و .... و حاجات كمان أكيد مش هفتكرها لوحدي دلوقتي ....

المهم يعني أنا كنت عايز أقولك أنك أكيد مش أظرف واحد في العالم ولا حتي أظرف واحد شفته في حياتي .... بس أنت فعلا من أحسن الشخصيات اللي عرفتها و أهم الناس اللي أعرفها و حتي لو فيك العبر هتفضل صاحبي (قالك صاحبك علي عيبه)

البوست ده مش دعايه ليك برنس الليل .... بس أنا كنت عايز أقولك البقين دول من فتره بس كنت بنسي أو بنفضلك الصراحه .... و حسيت أنك محتاج الكلام ده دلوقتي ... أنا عارف أني مش عبقري في وصف الناس أو الكلام عنهم بس ده اللي كنت عايز أقوله و خلاص ... يا ريت يكون وصلك
__________
الأغنيه اللي كنت بكتبها بين الشطور و في المقدمه من كلام الصديق الشاعر محمد حامد