عبداللاه
لطالما أعتبرت أن هؤلاء الشحاذين و المتسولين و كل من يسرح في الشوارع طالبا (حسنه قليله تمنع بلاوي كتيره).... هو ممثل قدير جدا يصلح حتما لمنافسه كبار ممثلي السينما بل و نيل جائزه الدوله التقديريه بلا جدال
و لكن (عبداللاه) لم يكن مثل اي متسول أو شحاذ رأيته من قبل لقد كان فريدا من نوعه حيث انه الوحيد -تقريبا- الذي لم يدع الإعاقه و لم يمارس الغتاته علي أصحاب السيارات الفارهه ولا حتي علي العشاق الذين يجدون في جلستهم علي الكورنيش فسحه ممتعه و لا تكلف غير أجره التاكس و جوز جنيهات لو المزه شبطت في ترمس ..... لقد كان من نوع أصبح فريدا من الشحاذين الذين نفتقد تواجدهم ... الشحاذين الذين لا يتكلمون و لا يعبرون عن حاجتهم الماسه لأي مساعده فتحسبهم أغني منك و مني
عبد اللاه ذلك الشاب الهزيل ذو الوجه المألوف الأسمر النحيل الذي يذكرك بوجه أي مصري عاش في الصعيد .... ذو الجسد الممصوص و ان كان يشعرك أحيانا بصحه بالغه ... تعتليه جمجمه مكسوه بالجلد .... و تنقصه الساق اليسري ... فقد عرفت -لاحقا- أن ماكينه الغزل في مصنع المحله حيث كان يقطن أكلت ساقه و من يومها (عرج) الي القاهره للبحث عن فرصه عمل مناسبه أو غير مناسبه حتي .. ولكن من ذا الذي يمكن ان يعطي فرصه عمل لهذا الشاب الأعرج الذي رأيت في عينيه معاني كثيره للكفاح و النضال و أسمي معاني العزيمه و تحدي الأعاقه
عبداللاه حاول العمل لفتره في السياسه .... سياسه السيارات و لكن سرعان ما طالته أيدي الحكومه و سعادتك يا باشمهندز عارف ولاد الكلب الظباط بيعملوا ايه في الغلابه اللي زيي دول لامأخذه يا باشا بيخزوئوهم ... و عندما خرج أكتشف أنه أصبح شريدا و بلا مأوي و متخزوأ و بعد فتره أكتشف أنه أصبح شحاذا
________________
هو لم يطلب شيء من أحد .... لكنه يجلس في كوخه الخشبي المهكع ولا يرفض مساعدات الناس
________________
عبد اللاه غير نظرتي كثيرا بالنسبه للمتسولين و الشحاذين و بدأت أصدق أن من بينهم فعلا من يستحق و يحتاج المساعده ..... أخرجت ما في جيبي و أعطيته (اللي فيه النصيب) عن طيب خاطر لأول مره في حياتي و أنصرفت تاركه ورائي يطلق لي بعض الدعوات التي أسعدتني كثيرا .. و أرتسمت أبتسامه علي وجهي
________________
باصي الكوره قدام يا وله
صرخ صديقي بهذه الكلمات و هو يعدو ناحيه مرمي الفريق المنافس و بالتالي (باصيت) الكره ناحيته و توقفت عن العدو تاركا فرصه لصدري المسكين المعبأ بالدخان أن يستريح مكتفيا بمراقبه الموقف أمام المرمي من بعيد
أختلست النظر الي الملعب المجاور فأستوقفني وجه مالوف أسمر نحيل يذكرك بوجه أي مصري عاش في الصعيد .... ذو جسد ممصوص و ان كان يشعرك أحيانا بصحه بالغه ... تعتليه جمجمه مكسوه بالجلد و قد أنطلق يسجل هدفا أسطوريا بساقه اليسري التي أكلتها ماكينه العزل بالمحله يوما ما
و لكن (عبداللاه) لم يكن مثل اي متسول أو شحاذ رأيته من قبل لقد كان فريدا من نوعه حيث انه الوحيد -تقريبا- الذي لم يدع الإعاقه و لم يمارس الغتاته علي أصحاب السيارات الفارهه ولا حتي علي العشاق الذين يجدون في جلستهم علي الكورنيش فسحه ممتعه و لا تكلف غير أجره التاكس و جوز جنيهات لو المزه شبطت في ترمس ..... لقد كان من نوع أصبح فريدا من الشحاذين الذين نفتقد تواجدهم ... الشحاذين الذين لا يتكلمون و لا يعبرون عن حاجتهم الماسه لأي مساعده فتحسبهم أغني منك و مني
عبد اللاه ذلك الشاب الهزيل ذو الوجه المألوف الأسمر النحيل الذي يذكرك بوجه أي مصري عاش في الصعيد .... ذو الجسد الممصوص و ان كان يشعرك أحيانا بصحه بالغه ... تعتليه جمجمه مكسوه بالجلد .... و تنقصه الساق اليسري ... فقد عرفت -لاحقا- أن ماكينه الغزل في مصنع المحله حيث كان يقطن أكلت ساقه و من يومها (عرج) الي القاهره للبحث عن فرصه عمل مناسبه أو غير مناسبه حتي .. ولكن من ذا الذي يمكن ان يعطي فرصه عمل لهذا الشاب الأعرج الذي رأيت في عينيه معاني كثيره للكفاح و النضال و أسمي معاني العزيمه و تحدي الأعاقه
عبداللاه حاول العمل لفتره في السياسه .... سياسه السيارات و لكن سرعان ما طالته أيدي الحكومه و سعادتك يا باشمهندز عارف ولاد الكلب الظباط بيعملوا ايه في الغلابه اللي زيي دول لامأخذه يا باشا بيخزوئوهم ... و عندما خرج أكتشف أنه أصبح شريدا و بلا مأوي و متخزوأ و بعد فتره أكتشف أنه أصبح شحاذا
________________
هو لم يطلب شيء من أحد .... لكنه يجلس في كوخه الخشبي المهكع ولا يرفض مساعدات الناس
________________
عبد اللاه غير نظرتي كثيرا بالنسبه للمتسولين و الشحاذين و بدأت أصدق أن من بينهم فعلا من يستحق و يحتاج المساعده ..... أخرجت ما في جيبي و أعطيته (اللي فيه النصيب) عن طيب خاطر لأول مره في حياتي و أنصرفت تاركه ورائي يطلق لي بعض الدعوات التي أسعدتني كثيرا .. و أرتسمت أبتسامه علي وجهي
________________
باصي الكوره قدام يا وله
صرخ صديقي بهذه الكلمات و هو يعدو ناحيه مرمي الفريق المنافس و بالتالي (باصيت) الكره ناحيته و توقفت عن العدو تاركا فرصه لصدري المسكين المعبأ بالدخان أن يستريح مكتفيا بمراقبه الموقف أمام المرمي من بعيد
أختلست النظر الي الملعب المجاور فأستوقفني وجه مالوف أسمر نحيل يذكرك بوجه أي مصري عاش في الصعيد .... ذو جسد ممصوص و ان كان يشعرك أحيانا بصحه بالغه ... تعتليه جمجمه مكسوه بالجلد و قد أنطلق يسجل هدفا أسطوريا بساقه اليسري التي أكلتها ماكينه العزل بالمحله يوما ما
Labels: stories