الواحد بقي حاسس أنه عايش بقالوا كتير يا رجاله .... و الله دي أول مره أركز فعلا في الموضوع ده خصوصا أني أصغر واحد في في كل أصحابي .... دي خامس سنه في الكليه و لسا جايب الواحد و عشرين أمبارح ... و الله حاجه تكسف
بس لفت نظري أني مش فاكر غير كام عيد ميلاد مميز في حياتي ... مقصدش عشان حصل فيهم حاجه مميزه و لا مهمه .. لأ ...أنا فاكرهم عشان دي كانت سنين حيويه في تاريخي المتواضع يعني فاكر طبعا عيد ميلادي الثامن عشر و العاشر .. ليه؟؟؟ معرفش والله بس بحس أن دي أعمار مهمه صعب تتنسي ... يعني مظنش أني فاكر عيد ميلادي الثالث عشر و لا الخامس عشر ... ايه دول أصلا عشان أفتكرهم .... الحياه قبليهم ذي بعديهم أخر حاجه يعني مفيش تغيير
من أعياد الميلاد اللي لا يمكن تتنسي بقي ... فهو عيد ميلادي العشرين .... سيبك أنه مميز بالنسبالي بس اللي حصل في اليوم ده مكنش طبيعي خالص ... يعني تقدر تقول أنه بيحصل كل ميت سنه مره لشخص فقري وراه أمتحان تاني يوم... لاحظ أن قابليه الحدوث مش سهله أبدا
أيه بقي اللي حصل يا محترم .... يومها الصبح صحيت من النوم الساعه أتناشر معنديش ذره تفائل أني أحتفل لظروف أمتحان الخرسانه اللي كان تاني يوم .... جبت الورق و الكلام ده كله و قلت أنهارده هذاكر و بكره أعمل اللي أنا عايزه .... المهم أن الست الحاجه أمي كان ليها رأي تاني فكانت قافشه أننا ننزل حالا نجيب هديه ... و كانت عايزه - مشكوره - تجيبلي موبايل جديد و الصراحه أنا قلت مش الساعه اللي هنزلها دي هي اللي هتأثر علي أم المذاكره اللي مبتخلصش
المهم يعني نزلنا لرينجو الميرغني و أشتريت الموبايل و حطيت فيه الخط و كله منجه و ذي الفل و أخدت التليفون في العلبه بتاعته و رجعت البيت
أفتكرت بقي يا معلم أن الخط جوا التليفون ... فقررت أفتح العلبه و أبدا أستعمل الموبايل الجديد .... بفتح العلبه ... ملقيتش الخاتم .. آآآ أقصد ملقيتش التليفون ... كل حاجه في العلبه موجوده الا التليفون .... يا ماااااماااااا .... البنت محتطش الموبايل في العلبه يمكن نسيت ... و نزلنا تاني مفترضين سلامه النيه في الحوار
في المحل .... سلامو عليكو .... و عليكم السلام .... البنت اللي كانت بتوريني الموبايلات محطتش التليفون في العلبه .... ممكن تشوف لو نسيتوا مثلا .... لأ حضرتك محصلش .... يعني ايه محصلش
طب ثانيه واحده أندها لسعادتك .... طبعا سعادتي أتلطع ساعه لحد الهانم ما شرفت ... و طبعا قالت أنها ملهاش دعوه ... زعقت و هللت و و عملت كل حاجه بتتعمل في المواقف دي لحد ما جاني مدير الفرع .... راجل محترم في بدابه الأربعينات قعد يهديني عشان يفهم الموضوع ...شرحت الترب كله يا برنس و بالتفصيل ... ألاقيه بيقولي أنا مليش دعوه ...الموبايل خرج من المحل
زعقت و هللت و شتمت و كسرت و و ضربت و مشيت عالحيط و عملت كل حاجه الي أن هداني فكري أني أكلم أبويا .... أبويا شرف الموقعه و عمل تقريبا اللي أنا عملته و زياده حبيتين مع مراعاه عنصر الخبره في التعامل ... و المهم يعني طلبت البوليس ... لقيت أمين شرطه داخل بيتدنجل و سايب بره عربيه الأتاري فيها جوز أمنا غيره ... عملت محضر سرقه للبنت و مدير الفرع و الكاشير ... قلت ألوش في أي حد بقي مدام خربانه خربانه
رحنا القسم و عملنا محضر تاني و قعدت مع البيه الظابط و الحمد لله طلع معرفه و الصراحه ظبطني في الليله كلها .... أتحولنا بعد كده علي النيابه و بعد ساعتين أنتظار دخلنا لوكيل النيابه اللي قعد يسمع مننا الحوار و في نص الكلام مثلا ...لقيت موبايل أمي بيرن ... بصيت علي النمره لقيتها نمرتي ... رديت عليها ...ألو
ألو سلامو عليكو
أنت مين و التليفون اللي معاك ده جبتوا منين
حضرتك أنا لقيت التليفون و قلت أشوف ده بتاع مين ... يا ريت حد ييجي ياخده
أنت فين
في الصيدليه اللي جنب المحل
طب تعالي علي النيابه عشان نثبت أنك لقيت الموبايل
لأ حضرتك أنا مليش دعوه ... أبعتلي حد ياخد التليفون
طب خليك عندك متتحركش
أبويا راح جاب التليفون بالراجل نفسه من أفاه و دخله عند وكيل النيابه و قال أنه لقي التليفون في حمام الجامع اللي جنب المحل ... وكيل النيابه قالي أتنازل بقي عن المحضر لأنه ملوش لازمه أصلا مدام التليفون رجعلي .... بس البنت بقي الله يجازيها عملتلي محضر رد شرف و تحرش و سب علني
وكيل النيابه قالي أنهم هيبعتولي أعلان علي البيت .. و قالي لما ييجي متستلموش و خليها تخبط راسها في الحيط .... بس أهم حاجه أن التليفون رجع بالسلامه
روحت بيتنا الساعه حداشر بليل أتعشيت و نمت و صحيت رحت الأمتحان ملط طبعا ... ملحقتش أعمل حتي البراشيم بس الغريب أني نجحت الماده دي و شلت الباقي ... ما علينا
طبعا عيد ميلاد تقضيه في القسم و النيابه لايمكن تنساه طول حياتك
أما السنادي بقي صحيت من النوم لقيت أبويا جايب النجار و النقاش و ساب البيت و راح مشوار ....و الحمد لله أحتفلت بعيد ميلادي مع عمو النقاش و الأسطي النجار
و كل سنه و أنا طيب و عقبال السنه اللي جايه
Labels: هاو هاو هاو